أجل هناك فرق بين هذه المفاهيم كلها وضحناها في برنامج YVC من خانة الإلقاء والخطابة ، ولكن أعطيك نبذة عن هذه المفاهيم ومن هنا تعرف الفرق بينهم .
الإلقاء هو فن النطق بالكلام بصورة توضح ألفاظه ومعانيه، وفن الإلقاء يرتبط بالنطق السليم للألفاظ كشرط لجودة الأداء، كما أن الإلقاء صيغة اتصالية، لذلك يعتبر التلقي بعدا من أهم أبعاده .
والخطابة تعتمد على المحاججة والاستدلال، والاحتفاء باللفظ دون سواه، وعرض الأفكار بطريقة شكلية محضة، مع تقديم البراهين كصيغ مبسطة وبديهية، لإثارة تأييد الأشخاص .
التقديم الإذاعي فناً من فنون الكلام المنثور والبليغ الذي يُعنى بمخاطبة جمهور المتلقين بأسلوب إلقائي يشتمل على الإستمالة والإقناع لحشد المتلقين حول المعلومة المبثوثة ويشمل التقديم الإذاعي عدة عناصر كثيرة جداً منها الإقناع – الإستمالة – الزمن – الإلقاء ، وله من بعد ذلك أهداف وأدوار وسمات خاصة والشرح فيه يطول .
النص في تفاسير المعجم يأتي من نصص ، أي كل شئ ظاهر و واضح ، ولو وصلناه إصطلاحياً يكون عبارة عن ظاهرة لغوية يزيد فيها المعنى على اللفظ لجمعها بين الخطاب والتبليغ والكلام والجملة والقول والنظم ويعتمد في تكوينه على عدة عناصر مثل: اللفظ – المعاني – الأفكار – العاطفة – الأساليب – الصور البيانية – الخيال – الإيقاع الموسيقي – البلاغة – الترتيب – الحصر والشمول .
القراءة معروفة أنها رتيبة الأداء لإحتوائها بعداً واحداً كما أنها بإصطلاحها أيضاً تعني إدراك القارئ للمعاني والإشارات والرموز الموجودة أمامه ناهيك عن أنها قضت على مفهوم التواصل فالقارئ يقرأ مفرداً وقد لا يستعين بأي أسلوب هذا لإختلاف نوع المحتوى والظرف المستدعى للقراءة مثلاً .
من خلال التعريفات نظن أن الفرق قد اتضح بعض الشئ ، ولكن من ناحية التمييز بينهم فهناك الكثير من العلامات الدالة على معرفة الفرق مثل : الأسلوب – شكل الأداء – موضعه المناسب – إستخلاصه – كفائته في الحضور – ما فائدته – دراسته – هدفه – قواعده ، والعديد من الفروق التي تدرس لفهم هذه المفاهيم والتعامل معها بشكل سليم .