القواعد الأساسية للإلقاء:
1- الراحة الجسدية والنفسية ضروريتان لكل مذيع لمنحه القدرة على جودة التفكير والإلقاء.
2- جودة النطق، بمعنى إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، مع مراعاة السالسة في الأداء وعدم التكلف والتقعر في النطق.
3-التمييز بين أنواع وأنماط الجمل في الإلقاء، لأن هذا التمييز يساعد على تلوينها بالشكل المناسب لإيصال المعنى، فهناك فرق كبير بين إلقاء الجمل الإثباتية والجمل الاستفهامية، ولا يمكن التمييز بينهما إلا عبر التلوين الصوتي.
4- السرعة المناسبة بمعنى التحكم في تردات الصوت التي تلعب دوراً هاماً في الإلتقاط وتشكل الحرف فالكلمة ثم الجملة، لهذا فالسرعة في النطق تضغط الترددات مما يضيع معه جمال الحروف ويؤثر على فهم المعاني ويشوش على انتباه الجمهور، لذا ينبغي التقاط السرعة المناسبة لحمل المعاني والحفاظ على جمالية الحروف ما لم يكن إبطاء السرعة مقصود لتأكيد معنى كلمة، أو الإيحاء بأهمية جملة قادمة، أو الإقتراب من وقف، وخير السرعات الوسط .
5- الحذر من الهدوء البارد والتثاقل في الإلقاء لأنه أكبر عوامل فقد انتباه الجمهور بسبب الملل، فلا سرعة مخلة تسبب التباس العبارات وتشوه مخارج الحروف، ولا بطء ممل يؤثر على الانتباه، ومعدل سرعة الإلقاء المناسبة وفقاً للخبراء هي مائة وعشرين كلمة في الدقيقة .
6- التلوين الصوتي وتفادي الرتابة التي قد تفقد النص روحه ومعانيه مع العمل على اعتماد التماوج الصوتي التصويري للتعبير عن المعنى سواء كان حزن أو فرح أو خوف وغير ذلك من مشاعر،المهم عدم نطق الجمل ميتة بحسب تركيبها اللغوي المكتوب وتحميلها مشاعر وأحاسيس يمكن نقلها للجمهور بالعدوى عبر السمع .
شروط الإلقاء:
الإبداع في الإلقاء يعني الصوت المميز، والبصمة الخاصة، والشخصية الكاريزماتية للصوت، وهذا أمر يحتاج إلى توافر جملة من الشروط التي تستند أولاً إلى:
1- مفردات اللغة:
المفردات الجيدة أمر ضروري للتواصل بنجاح، واستخدام الكلمات التي تعبر بالضبط عن ما يود المتكلم توصيله يقلل من خطر سوء الفهم ويمكن المستمع من الاستمتاع بطريقة تسهل مزيد من التواصل.
2- حسن التواصل:
في بعض الحالات قد تعيق المفردات الكثيرة التواصل، فإذا كان المستمع لا يفهم معنى كلمات المتحدث سينقطع الإتصال ولا تصل المعلومة، وبدلاً من ذلك قد يتظاهر المستمع بالفهم الذي يمكن أن يكون أكثر ضرراً، وهناك حالات يحدث عدم التواصل الصحيح بين المتكلم والمستمع، مثل تحدث البالغين إلى الأطفال، والأحاديث بين المتكلمين بلغة لا يعرفها الآخرين، والحالات التي يكون المتحدث شخص لديه معرفة متخصصة في مواضيع غير مألوفة للآخرين.
3- اللغة الإيجابية:
يتم نقل المعنى بوضوح أكثر إذا كان المستمع لا يوجد لديه شك حول ما يقوله المتكلم، حيث يظهر الشك عندما يستخدم المتكلم عبارات مؤكدة مثل “سأفعل شيئاً”، رغم أنه محتمل أن ينفذ أو لا.
4- الثقة والحزم:
التحدث بحزم وبثقة يجعل المستمع يشارك ويتوفر له الإطمئنان إلى أن المتحدث يؤمن بما يقوله وهذا يشجع على الاستماع الفعال، وبالتالي يكون هناك استجابة أفضل، ويفشل التواصل إذا وضع المتحدث بثقة وحزم عبارات تثير الشك فيه وفي ما يقوله مما يقوض صحة ما قيل، إذ يعمد غير الواثقين من كالامهم إلى حشو لغتهم بالهمهمة بين كل جملة وأخرى، بل وحتى بين الكلمات مما يبعث عدم الثقة بما يقولون لدى المستمع.
تعرف على فن الإلقاء والخطابة من هنا